صور خاصة للدكتور محمد العيد مطمر من شريط فيديو سنة 1989 |
|
صور خاصة للدكتور محمد العيد مطمر من شريط فيديو لمدة (120) مائة وعشرون دقيقة في مقابلة وثائقية تاريخية ، التقطت عام 1989 مع المجاهدين ( الرعيل الأول للثورة التحريرية ) الذين نفذوا العملية المشهودة بمضيق " تيغانمين " صبيحة اليوم الأول من نوفمبر 1954 بالأوراس . المقابلة : في عين المكان مضيق " تيغانمين " حوار : محمد العيد مطمر ، تصوير الكاميرامان : لزهر ماجي و أحمد شريفي ، إشراف : المنظمة الولائية للمجاهدين بباتنة ، مساهمة :قسمة المجاهدين بـ تكوت رفقة : فرقة الدرك الوطني بـ تكوت . مقدمات الثورة التحريرية بالأوراس ... توالت الاجتماعات منذ مطلع شهر أكتوبر 1954 بقيادة مصطفى بن بولعيد ، حيث تم عرض المستجدات السياسية في الجزائر عامة ، و الأوراس خاصة ، وحالة تطور الأحداث بسرعة نحو المواجهة المسلحة ، ضد السلطة الاستعمارية الفرنسية ، و أخبر القائد الجمع ، بأن انطلاقة الثورة قريبة ، و أدى الجميع القسم على المصحف الشريف بالاستمرار في النضال ، وتدعيم جانب الكفاح المسلح ، حتى الثورة على الاستعمار و أعوانه . وباقتراب الساعة ، تم اختيار المكان الاستراتيجي لجمع وتنظيم المجاهدين ، وتوزيع السلاح ، وتوجيه الأفواج الضاربة صوب أهدافها المحددة ، وتم تحديد دشرة أولاد موسى و خنقة الحدادة لذلك ، ووضعهما تحت حراسة مشددة ، بحيث لا يخرج من دخلهما ، وقد أقام المجاهدون يومي السبت والأحد في أماكن تواجدهم استعدادا للانطلاقة الكبرى . في ليلة الاثنين 6 ربيع الأول 1374 هجري ، الموافق للفاتح من نوفمبر 1954 ميلادي ، ألقى القائد مصطفى بن بولعيد خطابا توجيهيا هاما ، حث فيه قادة الأفواج على الثبات ، وتوجيه الضربات العنيفة للعدو و بكل قوة ، وعدم تعرض للمدنيين ، وكانت كلمة السر ليلتها ( خالد – عقبة ) . في سكون هدأة تلك الليلة الليلاء ، انطلقت الأفواج على بركة الله ، معلنة للعالم أجمع ، بأن عهد الاستعمار الفرنسي في الجزائر قد مضى وانقضى ، و أن الثورة اندلعت في كامل أرجاء الجزائر ، وهي بداية انجلاء ليل الاستعمار الطويل . في تلك الهنيهات المليئة بالرجاء ، والمعفرة بأريج الأمل ، كان القائد مصطفى بن بولعيد يسدي التوجيهات ، ويتابع العمليات أولا بأول مع أعضاء القيادة : بشير شيحاني ، عباس لغرور ، عجول عاجل ، مدور عزوي ، مسعود بلعقون ومصطفى بوستة ( الذي حدثني في المقابلة عن تفاصيل دقيقة عن عمل القيادة في اليوم الأول للثورة - خاصة - و ما تلى ذلك ) . |
|
![]() مدخل مضيق تيغانمين |
![]() كلمة الدكتور محمد العيد مطمر |
![]() مقابلة مع المجاهد مبارك جغروري بمضيق تيغانمين |
![]() المجاهدان : أمحمد حابة و مبارك جغروري |
محدثي المجاهد المبارك جغروري ، بمضيق تيغانمين 1989 حدثني المجاهد المبارك جغروري ، قال : كنت صبيحة اليوم الأول من نوفمبر 1954 في فوج المجاهد محمد صبايحي ،المكلف برصد الطريق الرابط بين أريس وبسكرة في مضيق تيغانمين ، حيث تموقعنا على حافة الطريق ، خلف الصخور والأشجار ، بعد أن وضعنا حاجزا من الحجارة ، عبر عرض ممر الحافلة الناقلة للبريد ، و بعد توقيف الحافلة ، صعدت إلى داخلها ، وتكلمت مع الركاب ، وأبلغتهم ، أن الثورة قد اندلعت اليوم ، وأننا المجاهدون ، تحملنا المسؤولية ، وحملنا الأمانة وتعاهدنا على مواصلة الكفاح ضد الاستعمار وأعوانه ، وهنا لم يطق " صدّوق " قايد مشونش ، سماع كلامي ، وحاولت تهدئته و إرجاعه إلى جادة الصواب لكنه وبخفة حاول سحب مسدسه ، إلا أن يد الثورة ، كانت أسرع و أصوب ، حيث كان المجاهد محمد صبايحي يترصده مسددا صوبه ، وهو يتابع حركاته من وراء تلك الصخرة ، فأطلق عليه النار ، فأرداه قتيلا في حينه ، وتعرض المعلم " مانروت " لإصابة قاتلة ( أعتقد أنه أول قتيل فرنسي في الثورة التحريرية الجزائرية ) بينما أصيبت زوجته بجراح سطحية ، وكانت الأوامر ، لا تطلقوا الرصاص إلا على مصادر النار ، تلك هي أوامر الثورة ، التي نفذت . |
|
![]() متربصون ... بل جالسون بالقرب من الحاجز |
![]() تمثيل حاجز الثورة في أول نوفمبر 1954 م . |
![]() أمام المعلم التذكاري للعملية الأولى للثورة التحريرية بالاوراس |
![]() تمثيل حاجز الثورة في عرض الطريق |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]()
|
![]() مجاهدون بروايات حية ، أمام الأشهاد |
الدكتور محمد العيد مطمر في جلسة تاريخية لكتابة أحداث الثورة في أيامها الأولى بالأوراس مع المجاهد مصطفى بوستة أحد أعضاء القيادة و مجاهدين من الرعيل الأول للثورة التحريريـة سنـة 1989 . |
|
محدثي المجاهد مصطفى بوستة على مشارف مضيق تيغانمين 1989 حدثني المجاهد مصطفى بوستة ( وهو يشير إلى جهة سير توجه القيادة في اليوم الأول من نوفمبر 1954 ) قال : أن القيادة انتقلت قبل بزوغ ضياء نوفمبر الأول من مركز " تافرنت" بجبل الظهري إلى جبل اللوح المطل على خنقة " تاغيت " بني بو سليمان من الناحية الشرقية ، وبعدها انتقلت إلى عكريش و بوستة فالهارة ... وإلى غابة كيمل ، حيث كان المستقر و مواصلة الكفاح حتى التحرير .أنظر تدشين المعلم التذكاري المخلد لقيادة الولاية الأولى بالأوراس بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لعيدي الاستقلال والشباب في 5 جويلية .
![]() ![]() وهنا كانت الطائرات تصب حمم حقدها ، وجام غضبها على سكان المنطقة بكل همجية وانتقام ، فأصيب العديد من الأبرياء ، وتلى ذلك ، تقدم قوات عسكرية برية لتعقب المجاهدين ، ولم يجدوا أمامهم إلا قرية " حنبلة " التي التحق كل رجالها بالثورة ، ولم يبق فيها إلا النساء و الأطفال . بعد المطاردة الشرسة للمجاهدين وقعت معركة " عكريش " الضارية ، التي أصيب فيها المهاجمون بخسائر أفقدتهم صوابهم ، ولم يجدوا أمامهم إلا قرية حنبلة ، التي قصدوها و حاولوا اقتحامها ، لكن أنى لهم أن يقتربوا ، فقد برزت لهم أربع نساء ، حاملات الفؤوس والعصي فكانت المنازلة ، و ما هي إلا ضربات وطعنات حتى سقط المهاجم الأول ، و هو برتبة ملازم أول ، ولحقه الثاني ، بعد إصابته بضربة فلقت هامته ، إلا أن قائدهم أصدر أمره بإطلاق الرصاص عليهن فسقطن شهيدات ( قد كنا في عين المكان بقرية حنبلة ، وبنفس الزمن الثوري تقريبا ، نسمع لمن كانت شاهدة ، وهي تروي ما حدث أمامها يوما ، و الحالة هذه تتطلب وقفة مهيبة أمام استرجاع حلقات المنازلة ، وكيفية سقوط الشهيدات الواحدة تلو الأخرى ) وهن : فاطمة جغروري ، جمعة بوستة ، فاطمة برحايل و منصورة بوستة أم لثلاثة مجاهدين ، رحمهن الله و رحم الله شهداء الوطن على مر الزمن . |
|
![]() هنا ... في هذا المكان سقطت الشهيدة الأولى |
![]() هناك ... سقطت الشهيدتان الثانية والثالثة |
![]() هنا ... في هذا المكان سقطت الشهيدة الرابعـة |
![]() شاهــدة ... مجاهدة في حكم الشهيدة |
![]() والحمد لله ، استقلت الجزائر ، ورحم الله الشهداء |
![]() في هذا المكان وقعت المنازلـة |
![]()
|
![]() ممر يؤدي إلى مركز القيادة بجبل اللوح |
![]() تناول الجوز تحت شجرة بقرية "عكريش " بعد وجبة الغداء |
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() إنهم قادمون من قرية حنبلة ، لتبليغ الأجيال القادمة ... |
|
العودة للصفحـة الرئيسيـة | |
جميع الحقوق محفوظة لموقع الدكتور محمد العيد مطمر | www.drmetmer.com| E-mail : drmetmer@hotmail.fr | |